زناة،
سكارى، مثليون، سحاقيون، لقطاء، لا يعرف الواحد منهم أباه، ولا يأمن خيانة زوجه،
ولو أجادوا القيافة لتشتت عائلاتهم من خيانة زوجاتهم لهم، يغتصب الواحد منهم بنته
وأخته وأمه وأقرباءه، ذكورا وإناثا، لا يعرفون للشرف معنى، خلت قواميسهم من معاني
الطهارة والمعالي، بشر في مظهرهم خنازير في سلوكهم... تمنحهم حكوماتهم المجرمة
حرية الطعن في شخص سيد الخلق والأنباء والمرسلين محمد – صلى الله عليه وسلم – من
صلى عليه الله وملائكته في كل الأزمان والأكوان والعوالم، وتضمن لهم حرية رميه بما
ليس فيه وما هو فيهم من شهوانية حيوانية وفحش ورذالة وخيانة وسوء أخلاق، بذريعة
حرية التعبير، مدللين على أنهم لا يزالون يطمعون في صدنا عن ديننا الحنيف، وصد
الناس عنه، ومؤكدين أن الغرب الصهيوصليبي، اليهود والنصارى، المغضوب عليهم
والضالين، يجتمعون على النيل من ديننا وإيذاء رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه
وسلم – بدافع الحقد والكراهية. لقد يئسوا من صد الناس عن الإسلام بالحروب وإنفاق
الأموال وإخافة الناس منه، وأغاظهم المد الإسلامي في العالم، وأغظهم انتشار
الإسلام بينهم في عقر دارهم،
فلجأوا
إلى وسائلهم الخسيسة، وفضحوا أنفسهم، وظهروا على حقيقتهم، ولكنهم في غمرة سكرتهم
نسوا أنهم إنما يحاربون الله، وأنهم يريدون إطفاء نور الله بأفواههم، وهو لهم
بالمرصاد، وهو متم نوره ولو كرهوا ذلك جميعا، وقد طمأننا سبحانه بأنه غالب على
أمره، وقد كتب ليغلبن هو ورسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. يا من نظرتم إلى
الولايات المتحدة على أنها المنقذ لكم من الاستبداد، وتجاهلتم أنها هي من صنعت
الاستبداد في بلادنا العربية والإسلامية ورعته وحمته منذ عشرات السنين، ويا من
تقولون إن أمريكا أمطرتكم غيثها فازدهر ربيعكم وسلمتم لها أمركم وركنتم إليها، ويا
من تروجون الاستعانة بحلف الناتو الصهيوصليبي لإنقاذكم... أقول لكم: اتقوا الله
فينا وتوبوا إلى الله وعودوا إلى رشدكم، ولا تتساوقوا مع أعداء الله، ولا تكونوا
أدواتهم في تنفيذ مخططاتهم وتحقيق مآربهم باستنزاف أمتنا وتدميرها ونهب خيراتها
ومقدراتها وتمزيقها كل ممزق.
د. محمد الريفي