لكن ربما لم تعلم أخي القارئ ان هناك حكمة إلهية من ذلك. لنرجع إلى 1400 عام للوراء. الله سبحانه وتعالى قد خصّ أمة محمد بهذه الرسالة وهي آخر الرسالات " الاسلام". لأن هذه الامة هي خير أمة وأقدر أمة ممكن أن تحمل هذه الأمانة العظيمة والخالدة " كنتم خير أمة أخرجت للناس ... " وكما قال رسولنا الكريم: " إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق ". فالله سبحانه وتعالى يريد من الناس أن يعبدوه ويوحدوه وهذا هو سبب وجود الانسان على الأرض. والمسلمون رسالتهم أن يوصلوا هذا الدين لكل مكان على هذه الأرض وأن يقيموا دولة العدل على ربوع المعمورة فقد خصّهم الله بهذا الأمر فهم الأقدر على ذلك.
أما تخصيص الله سبحانه
وتعالى للناس من غير المسلمين للولوج في العلم والتعمق فيه واكتشافهم للفضاء ووصولهم
القمر والمريخ، فسبب ذلك أن الله سبحانه أراد أن يقيم عليهم الحجة بوجوده. فالذي ينظر عن
قرب لهذا الكون لنفاصيله ودقة خلقه يعلم علما يقينا بوجود خالق له, فهذه حجته أمام
الله. أمّا نحن
المسلمون فقد أقيمت علينا الحجة بكتاب ربنا
وسنة رسولنا. فلسنا بحاجة الى استكشاف
الكون. إتما على المسلمين أن يقيموا دولة العدل التي تحكم بشريعة السماء...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق