
فلجأوا
إلى وسائلهم الخسيسة، وفضحوا أنفسهم، وظهروا على حقيقتهم، ولكنهم في غمرة سكرتهم
نسوا أنهم إنما يحاربون الله، وأنهم يريدون إطفاء نور الله بأفواههم، وهو لهم
بالمرصاد، وهو متم نوره ولو كرهوا ذلك جميعا، وقد طمأننا سبحانه بأنه غالب على
أمره، وقد كتب ليغلبن هو ورسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. يا من نظرتم إلى
الولايات المتحدة على أنها المنقذ لكم من الاستبداد، وتجاهلتم أنها هي من صنعت
الاستبداد في بلادنا العربية والإسلامية ورعته وحمته منذ عشرات السنين، ويا من
تقولون إن أمريكا أمطرتكم غيثها فازدهر ربيعكم وسلمتم لها أمركم وركنتم إليها، ويا
من تروجون الاستعانة بحلف الناتو الصهيوصليبي لإنقاذكم... أقول لكم: اتقوا الله
فينا وتوبوا إلى الله وعودوا إلى رشدكم، ولا تتساوقوا مع أعداء الله، ولا تكونوا
أدواتهم في تنفيذ مخططاتهم وتحقيق مآربهم باستنزاف أمتنا وتدميرها ونهب خيراتها
ومقدراتها وتمزيقها كل ممزق.
د. محمد الريفي